عزيزي ..
هو الحب جبل إذ ينهار تنهار معه كل السلاسل الجبلية .
والآن ، بعد انهيار كل جبل للحب ، ها مفلسة أصيرُ ..
بلا وطن ٍ ،
بلا عشيق !
في قبائلَ مازال لذكورها مشكلة مع الجسد كنتَ ،
من الصنف الذي في حضنه تتأزم الحالة النفسية لكل فن .. أراك .
أبدا ما كنتَ في مستوى أية قصيدة ، ولا أية رواية !
أبدا لن تكون إلا في مستوى ما أنت !
عزيزي ..
كم هو منصف ، في حقكَ ، هكذا حسم !
***
عزيزي ..
الآن وأنا أسجل أكثر من جريمة وطنية واحدة في حق الحب ..
ضد عاشق معلوم ،
ضد ذكورة له مستبدة ،
ضد شعارات له كاذبة ،
ضد ثقافة له مشكوك في عقلانيتها وفي إنسانيتها ...
الآن وأنا أوقع استقالتي منكَ تحت التعذيب ...
الآن وأنا أغلق ملفك الثقيل ،
كل ملف لك ثقيل ...
أتراني أغلقه حقاً ، نهائياً ؟!
وهل تراني ، منصفةً أم ظالمةً ، أستودعكَ إياه ؟!
أين ، إذاً ، أضع استقالتي منك :
ضِمن خساراتي أم ضمن إنجازاتي ؟!
عزيزي ، اعذرني :
إغلاق الملفات ليس سهلاً ولا متساهلاً :
لكل إغلاق ما يناسبه من دموع أو من ورود !
بل عذراً ، إذ أقصى ما سأذكر به ملفَّك أنه محاولة فاشلة لإنقاذ مومياء حب كان !
حب ، بكل ما تتقنه من رقص ماكر على حبال الذكورة ، أنهيتَ له كلَّ صلاحية !