انفجارٌ واحدٌ
ويخف وزن القصيدةِ
مثقـالَ أنوثةٍ
كفرت برصيدها من عطورْ
ضداً على فلسفة تضاجع
الهواءَ
عنـاداً ليس إلا ، وانتظارْ
!
***
اليتم الكثيف عرسي ،
وهودجي مقبرة جماعية .
فظيعة ً
في حجم قنبـلة وشلال دمْ
تشتهيـني
كل زغاريد البؤس والسأمْ !
***
لو فجرتُ القصيدة َ
لتحررتُ مقـدارَ قرية
وحانـة ْ ،
ولكن أمي يعجبها عشقُ
الغرباء ِ
فتخرج إلى ليلها الآخر ِ
أقصى مطالبها
خمرة أرخص ورقصة بسِعة
المحوْ !
***
لو فجرتُ القصيدة َ
لتحررتُ مقـدارَ قرية
وحانـة ْ ،
لكن أبي حين يضيق بدمهِ
لا يترك وصية واحدة ً
يخرج تسبقه الخساراتُ إلى
رحلة الانفراغ تلك !
***
كثيفـاً يمتد الحصارُ :
دمُ .. أبي .. الجبانُ ،
ليل .. أمي .. العفنُ ،
عطرها .. الغريبُ ،
نهدها / الرملُ ،
ثديُها / الشهدُ القاتلُ ،
وأشلاءٌ أخرى من توقيع
الرياحْ !
***
أبي خطيئتي ،
خطيئتي أمي ..
أتلوهما على القديساتِ
فينتحلن جسدي ، فرعشاتي ،
فصلواتي ،
فيتمـردن على الربْ !
***
أبي توغل في صمته ِ ،
أمي مازالت في ليل عشاقها
أنا أُعِـد نهدي
لحمام من حناء ودقيـق عظام
الموتى ،
وأمَـنـي العرسَ بجسدي
القـادم ْ !
***
والآنَ ..
كل الأنبياء في اشتهائي
بعد أن أعلنوا بيعة الجسـد
ِ ،
نالوا بركة النهدِ المطعونِ
في لُحمتـهِ ،
وراحوا يبشرون بردة لها
نكهة الأرضْ !
***
والآنَ ..
هل لي أن أكون على يقين ٍ
من قدرة الجسدِ على خدش
الجدار ِ ؟!
***
هل لي أن أركبَ أولَّ
زغرودة ٍ
تغازلني عروساً / ثقــة ْ ؟!
***
هل لي أن أركض طفولةَ َ نهـدٍ
،
يهذي بأحلى عذاباته لأحلى
جسـد ٍ ؟!
***
والآن
..
هل لي أن أعشِبَ ..
إذ تنفجر رحمي ذات قيامـة ْ
؟!
...
...
...