الثلاثاء، أكتوبر 07، 2014

ما ينفع الورد بعتبة حب كنا قد شيعنا معاً جنازته ؟

وضعتَ باقةَ الورد ! 

باقةَ ورد إضافيةً ...

ـ ما ينفع الوردُ بعتبة حب كنا قد شيعنا معا جنازته ..

كلٌّ .. وملحُ دموعهِ ،
كل .. ومقياس فجيعته ِ ،
كل .. ونوع وحجم خسائرهِ ؟!

وأسمعها تلك الفاتنة التي ... إلا وغادر سريرَها الرجالُ ، كل إلى فقدان رجولته ، أسمعها تقولُ :

ـ عفوَكِ ، وريثتي ، باقة الورد هي ما تبقى منكما ...

ـ أمي ، رجاء ، اخرسي ! باقة الورد هذه أول أكاذيبه وآخر أوهامي ...

ـ ليس بهكذا قسوة تنتصر روايتكِ على ادعاءاته ، ثم كم يلزمكِ من الفقد كي تهادني؟!

ـ بل قولي :

كم يلزمكِ من ذكر تذبحينه عند أقدام أطلسكِ ، على مقصلة خيباتك وأحزانك كي تكوني؟!

ـ انتصاركِ عليهم لن يكون بتحطيم رجولتهم  ...

ـ أمي ... !

ـ معذرة ، لا تغضبي ، أريد أن أقول .. بتحطيم ذكورتهم ...

ـ انتصاري على ذكورتهم لن يكون بغير تحطيمي لفهمهم الرديء للنساء ، لأمثالي من النساء ...

فدعيني أحررهم جميعاً مما تبقى من نذالتهم ،
دعيني أصنع فرح الجبل بما يستحق من ثورات وشهيدات !

ـ بل .. تطالب عطوركِ بعودتهِ ، بضحكتهِ !
بل .. ترفع روايتك مطالبَ كل عطر لكِ !
بل .. تقمعين لأي عطر ، لأي رواية ، احتجاجَهما !
بل .. يصر جسدكِ أن يكفر بجسده تمرداً عليكِ !

ـ أمي ... !

ـ آسفة ، أردت فقط تحذيركِ من كبرياء طاغية ستقتل لكما حتماً كل حب !