الأحد، أكتوبر 19، 2014

فإذا أنتَ مومياءُ شعب


من البندِ إلى البندِ
للتصحر تمضي !
من الرفض إلى الرفض ِ
هو نهدي شرفة ُ اخضرار
ما بين جبينكَ وشفتيْ  !

***

هل آويتـَـني من غير ما ظـل ؟!
تصحري إذاً أرفضك َ ،
تمردي أعلنكَ وأحلل الكفـرْ  !

***

بل أقل أنتَ من أي لعنة أراوغها ..
فأستحقﱠ صفعاتِ المدى .

***

بل أدنى أنتَ إلى رب كافر ٍ يصولُ :
" اِمنحيني نهدَكِ شهداً ، شهداً ..
وأهبكِ خُمسَ رغيفٍ وسُدسَ وطنْ ! "

***

بل دينٌ أنتَ ملعونُ :
وهبتكَ نهداً وتمردَه ُ ثم صرتَ حدادي  !

***

بل عيدٌ أنتَ ملغوم ُ ،
وأحضنكَ اللغمَ / أشلائي ،
" شهياً سأرقصكَ " ، أقولُ ،
وترقصني انمحائي !

***

لأنكَ ارتوائي عصياً بكَ أكتفي ،
بكَ قاسياً أشفي غليلَ النهدِ والنص .

***

لأنكَ ارتوائي ..
ممنوعٌ أنت من أي صلاةٍ لا تشبهني ،
موقوفٌ أنتَ عن أي نشوةٍ لا تكون جسدي !

***

تلك فتوايَ ..
يا إلاهاً تَناسلُ منه الصدماتُ ،
منذ غابر النهدِ حتى ملكوتهِ الآسنْ  !

***

تلك فتوايَ ،
يا الطاعنُ صهيلَ النهدِ ما بين القناع ِ والقناع ِ ،
يا انتكاسيَ الأعلى ، يا صدمة َ انصياعي ،
تلك فتوايَ إذ لا جسدَ يلمني عليك ْ !

***

حسبيَ اتقادي !
حسبي كلما جن النهدُ أن أهذي :
" سيصلي خلف النهد ِ "
فإذا أنتَ وكل صلاة مومياءُ شعبْ  !

***

فيا نجوايَ الموسومة َ بالنص المرﱢ ..
ما بين الخياناتِ الأولى وهذه التي ...
والنهدِ وما صمد ْ..
لأنسفنﱠ الجسدَ بالجسدْ ..
حتى يعودَ جسدي  !

***

يا نجوايَ ..
اشهدي ألا تمردَ إلا عليهِ ،
يا نجواي ..
اشهدي ألا جسدَ غير الرفضْ !