الثلاثاء، ديسمبر 08، 2015

مليكة مزان : الرجل لدينا لا يفهم لا في الحب ولا في الجنس

(حوار مع أيمن بن التهامي صحافي بجريدة إيلاف الإلكترونية)

نص الحوار:

ـ س: سبق لك أن دعوت إلی قطع الأعضاء التناسلية للخليجيين، ما السبب وراء إطلاقك هذه الدعوة؟

ـ ج: أنا لا أفعل سوى توسيع تطبيق حكم من أحكام الشريعة الإسلامية، فإذا كان حكم السارق في الإسلام هو قطع اليد لأنه تطاول على شيء ليس له، فإن الأعضاء التناسلية للخليجيين الذين يقصدون بلدنا المغرب لينالوا من عرض نسائنا ورجالنا فقط لأن ثراءهم الفاحش يسمح لهم بذلك هي أولى بأن تقطع. باختصار.. إذا كانت السرقة فعلا يُعاقَب عليه بقطع اليد فإن السياحة الجنسية يجب أن يُعاقَب عليها بقطع القضيب.

ـ س: ماذا قدمت مليكة مزان للقضية الأمازيغية؟

ـ ج: قدمتُ لها ما استطعت تقديمه وما زلت أحاول، وأتمنى أن يغفر لي شعبنا العريق الكريم إن كنت في خدمة قضاياه قد قصرت.

ـ س: هل فعلا كانت الشاعرة مزان عرضة للتحرش من طرف سياسيين ومثقفين؟

ـ ج: كل امرأة معرضة للتحرش فكيف إن كانت متميزة سواء بجمالها أو بذكائها أو بثرائها؟ شخصيا تعرضت للتحرش من عدد من رجال الثقافة والسياسة، وحين صرحت بذلك لم أكن أسعى إلى خلق مجرد ضجة إعلامية لإثارة الانتباه إلى شخصي، ولا إلى الانتقام بتشويه سمعة الجناة، بل إلى طرح المشكل للنقاش، ومن ثم لدفع المسؤولين إلى وضع قانون يجرم التحرش الجنسي، هدفي أن ننجح أخيرا في إعفاء الأفراد والأسر والمجتمع من تبعات التحرش المدمرة.

ـ س: هل فعلا فكرت في الانتحار؟

ـ ج: سبق أن انتحرت انتحارات جميلة شجاعة، كانت نتيجتها أني فقدت كثيرا من ممتلكاتي المادية والرمزية. غير أن فقداني لها لم ينجح (من حسن الحظ أو من سوئه، لا أعرف) في دفعي دفعا إلى الانتحار الجسدي، بل إلى مجرد التفكير فيه من حين لآخر. ولعل الفضل في ذلك يعود إلى الكتابة التي سأبقى مدينة لها بحياتي ما طالت بي الحياة.

عامة لقد خلصت من علاقتي بالانتحار إلى أني امرأة أقوى من أن تنتحر حقيقة مهما كان الدافع، وأن هناك انتحارات بعينها لدي دائما الشجاعة الكافية للإقدام عليها دون غيرها.

ـ س: ابتكرت جهاد النكاح المضاد، فما هي قصة هذا العرض؟

ـ ج: هو ليس عرضا حقيقيا، وليس له أن يكون كذلك أبدا، لقد كان مجرد رد فعل مني على ما كان يروج من أخبار تلك المهزلة الفقهية التي أجازت للمسلمين، بل وفرضت عليهم نوعا جديدا من الجهاد هو ضرورة توفير ما يحتاج إليه " المجاهدون في سبيل الله" من خدمات جنسية، خدمات كنت أراها (ويراها كل صاحب ذوق سليم) أقرب إلى العهر والزنا أو إلى الاغتصاب والاستغلال الجنسي وكل باسم الدين (!) منها إلى أي معنى من معاني الجهاد في سبيل الانتصار لإرادة الله.

ـ س: هل يمكن أن تحديثينا علی تمردك الجنسي علی الرجل؟

ـ ج: الرجل لدينا لا يفهم لا في الحب ولا في الجنس، رجل كهذا عليه ألا ينتظر من المرأة غير التمرد. لكن ليس من أية امرأة، بل من تلك التي تؤمن بأنها تستحق أكثر من مجرد تظاهر بالحب ومن أجل شيء واحد هو هدف الرجل الأول والأخير: الجنس.