الأربعاء، أبريل 17، 2013

شاعرة تطالب الملك بتعلم اللغة الأمازيغية ومخاطبة الشعب بها


عن موقع جريدة هسبريس الإلكترونية المغربية ـ حسن الأشرف
الخميس 11 أبريل 2013 - 14:25

مليكة مزان..

شاعرة أمازيغية راديكالية تكتب كلماتها بالعربية كما تطلق وابلا من الرصاص في كل الاتجاهات حتى كاد لا يسلم من شظاياه أحد..فهي تُقر بعلمانيتها الجذرية في كتاباتها وحواراتها ودواوين شعرها..لا تهادن ولا تستكين، ولا تعرف لغة الدبلوماسية خصوصا في كل ما يمس "شعبها" الأمازيغي كما تسميه.

قصائد مليكة مزان، القادمة من آيت اعتاب بجبال الأطلس المتوسط، انتحارية بامتياز حيث تُفجِّر القنابل في وجه كل من يقف في وجهها، فالشعر لديها ليس كلمات منمقة ومنظومة بشكل إيقاعي وطربي، بل خناجر مسمومة تدقها بلا شفقة ولا رحمة في جسد كل من تشم فيه رائحة تعاكس حقوق المرأة أو تخالف طموحات الأمازيغ.

مزان والأمازيغ والعرب

مليكة مزان اتُّهِمت غير ما مرة بكونها "مُلحدة" و"علمانية" من فرط الشحنة "الهجومية" التي تندلق بها أبيات قصائدها المتفجرة، فمرة قيل عنها كونها تسب الله والرسول، ومرة بأنها تهين الإسلام، أو تتلاعب بالسور القرآنية..غير أن هذه الشاعرة سرعان ما ترد على مثل هؤلاء مُهاجمة كعادتها: "هل لأنني أدافع عن فقراء الشعب إذا أنا ملحدة؟، نعم أنا في هذه الحالة أكبر الملحدات، وأنتم ماذا استفاد الناس من إيمانكم غير البسملة.." تقول مزان.

ولا تتردد هذه الشاعرة، التي يجدها البعض متعصبة في مواقفها إزاء القضية الأمازيغية، في مطالبة "الأسرة الملكية الحاكمة بتعلم اللغة الأمازيغية، والتحدث بها مع أفراد وجماعات هذا الشعب خلال كل الزيارات التي يقوم بها أفراد الأسرة الملكية لمناطق مختلفة من المملكة، وكذا في خطابات الملك، فبهذا وحده ستثبت النية الحسنة" كتبت مزان في صفحتها على الفايسبوك.

وبلغة أكثر جرأة تردف صاحبة ديوان "أنا وباقي الملاعين" مخاطبة الأمازيغ قائلة  :

" أيها الأمازيغ، لسنا في حاجة إلى أمير للمؤمنين بقدر ما نحن في حاجة إلى أمير للأمازيغ، أمير يحس بما يحسون ويتألم حين يتألمون! وتثور ثائرته حين يهانون! أما وأن النظام لا يفعل شيئا سوى التفرج من بعيد فإننا نعتبر أنفسنا، نحن الأمازيغ، يتامى هذا البلد، وشعبا بلا ملك ولا أمير.. حتى إشعار آخر" ، على حد تعبير مزان على حائطها الفايسبوكي.

وتهاجم الشاعرة ذاتها العرب بقولها :

"أفضل لو أن شعبي الأمازيغي بقي يعيش منغلقا على نفسه في أحد أدغال الطبيعة الواسعة الكثيفة مثل الشعوب البدائية، ذلك أفضل له بكثير من هذه الحضارة العربية الإسلامية التي يتجرع في ظلالها الويلات"، قبل أن تردف "مادام العرب قد أساءوا للإسلام لماذا لا يتنازلون عنه لنا، نحن الأمازيغ ، لنحسن صورته في عيون العالم ؟ ".

...