السبت، أبريل 13، 2013

الشاعرة مليكة مزان: لسنا في حاجة إلى أمير للمؤمنين ...

عن موقع : فبراير.كوم
الجمعة 12 أبريل 2013 الساعة 10:12

وجهت الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان رسالة إلى الملك عبر الفايسبوك، دعته من خلالها إلى تعلم اللغة الأمازيغية لمخاطبة الشعب بها، وقالت أننا في المغرب لا نحتاج، حسبها، إلى أمير المؤمنين، وإنما إلى أمير الأمازيغ الذي يحس بالأمازيغ ويتألم حينما يتألمون.

يقولون إنها ليست ديبلوماسية، وأنها أمازيغية علمانية راديكالية.. تتطرف في الكلمات وهي تتفنن في ترصيعها بالقوافي العربية! ويذهب البعض إلى حد وصف قصائدها بالقصائد الإنتحارية!

تكتب باستمرار.. تبدو كلماتها كحلم لكن سرعان ما تتحول جرأتها إلى كابوس أحيانا يقض مضجع الكثير ممن يرى أن كلماتها تتجاوز كل الحدود .

تقول :

ماذا ، لو جولة ً إضافية ً ، صالحنا الجسد على الجسدِ ؟!
فلنصالح إذاً الأجساد على بعضها !
لنصالحها ، فقد تنبت لنا أجنحة أحلى:
آهاً كم تصرخ أجسادنا في غياب جوعها إلينا !
كم في غيابنا تمتد أجسادنا صحراء كاملة !

تبدو مستفزة وهي تهاجم العرب ، ومتمردة وهي تخاطب الرجال ولا تتردد وهي توجه الإتهامات مثلما حدث وهي تحمل العرب وزر الإساءة للإسلام:

"أفضل لو أن شعبي الأمازيغي بقي يعيش منغلقا على نفسه في أحد أدغال الطبيعة الواسعة الكثيفة مثل الشعوب البدائية، ذلك أفضل له بكثير من هذه الحضارة العربية الإسلامية التي يتجرع في ظلالها الويلات"، قبل أن تردف :

"مادام العرب قد أساءوا للإسلام لماذا لا يتنازلون عنه لنا، نحن الأمازيغ ، لنحسن صورته في عيون العالم..؟".

وهكذا ردت على من وصفوها بالملحدة:

" رغم ما يروج عني من اتصاف بالعنصرية وبالفجور وبالإلحاد، فإني أقسم بالله العلي العظيم، ربي الذي في خاطري وفي صدري وفي ضميري، لا رب العرب والمسلمين، أن الخالق العظيم يحبني أنا مليكة مزان، وكما أنا، بل ويرفعني درجات أعلى من درجة بعض المرضى هنا بضعف النظر وسوء القراءة وشر التأويل! ومرة أخرى أقول لأصحاب كل الاشاعات الكاذبة عني: اتهاماتكم لا تخيفني وفتاواكم لا تحرك في رأسي شعرة واحدة، ومن يجب أن يدخل قفص الاتهام ويُدان هو : أنتم !!! لا ... أنا!

..متمردة هكذا تصف نفسها وهي تخاطب الرجل:

"ليس هناك ما يعكر حياة الرجل كامرأة ذكية، متمردة، حرة، قوية، مستقلة !

وتضيف بجرأة شعرية تثير من يتابعها على الفايسبوك:

" أنا لا يهجرني الرجال!
أنا أخونهم واحدا تلو الآخر مع .. شيطاني!
ثم أطردهم من حياتي كما تطرد الكلاب الجرباء!"

وفي سياق آخر كتبت:

خططت لأن يقتصر سريري على نبي واحد
فإذا عدد الأنبياء يفوق ما لدي من أسرة !
لم أكن أتوقع أن ديني بكل هذه الشساعة !

وتكتب:

بقمر ٍ ناضج ٍ أعدكَ
بشفتين ِ جائعتين ِ
بقصيدة ٍ سكرى
بطقوس عاشقة لا تهادن !

تمارس في شعرها السياسة بعيدا عن الأحزاب والحساسيات السياسية وهي تطالب في إحدى كتاباتها على الفايسبوك "الأسرة الملكية الحاكمة بتعلم اللغة الأمازيغية، والتحدث بها مع أفراد وجماعات هذا الشعب خلال كل الزيارات التي يقوم بها أفراد الأسرة الملكية لمناطق مختلفة من المملكة، وكذا في خطابات الملك، فبهذا وحده ستثبت النية الحسنة"

وبلغة أكثر جرأة تردف صاحبة ديوان "أنا وباقي الملاعين" مخاطبة الأمازيغ قائلة :

"أيها الأمازيغ، لسنا في حاجة إلى أمير للمؤمنين بقدر ما نحن في حاجة إلى أمير للأمازيغ، أمير يحس بما يحسون ويتألم حين يتألمون! وتثور ثائرته حين يهانون! أما وأن النظام لا يفعل شيئا سوى التفرج من بعيد فإننا نعتبر أنفسنا، نحن الأمازيغ، يتامى هذا البلد، وشعبا بلا ملك ولا أمير.. حتى إشعار آخر"