الجمعة، أكتوبر 10، 2014

أمي يعجبها عشق الغرباء


انفجارٌ واحدٌ
ويخف وزن القصيدةِ
مثقـالَ أنوثةٍ
كفرت برصيدها من عطورْ
ضداً على فلسفة تضاجع الهواءَ
عنـاداً ليس إلا ، وانتظارْ  !

***

اليتم الكثيف عرسي ،
وهودجي مقبرة جماعية .
فظيعة ً
في حجم قنبـلة وشلال دمْ
تشتهيـني
كل زغاريد البؤس والسأمْ  !

***

لو فجرتُ القصيدة َ
لتحررتُ مقـدارَ قرية وحانـة ْ ،
ولكن أمي يعجبها عشقُ الغرباء ِ
فتخرج إلى ليلها الآخر ِ
أقصى مطالبها
خمرة أرخص ورقصة بسِعة المحوْ  !

***

لو فجرتُ القصيدة َ
لتحررتُ مقـدارَ قرية وحانـة ْ ،
لكن أبي حين يضيق بدمهِ
لا يترك وصية واحدة ً
يخرج تسبقه الخساراتُ إلى رحلة الانفراغ تلك  !

***

كثيفـاً يمتد الحصارُ :  
دمُ .. أبي .. الجبانُ ،
ليل .. أمي .. العفنُ ،
عطرها .. الغريبُ ،
نهدها / الرملُ ،
ثديُها / الشهدُ القاتلُ ،
وأشلاءٌ أخرى من توقيع الرياحْ  !

***

أبي خطيئتي ،
خطيئتي أمي  ..
أتلوهما على القديساتِ
فينتحلن جسدي ، فرعشاتي ، فصلواتي ،
فيتمـردن على الربْ  !

***

أبي توغل في صمته ِ ،
أمي مازالت في ليل عشاقها
أنا أُعِـد نهدي
لحمام من حناء ودقيـق عظام الموتى ،
وأمَـنـي العرسَ بجسدي القـادم ْ  !

***

والآنَ  ..
كل الأنبياء في اشتهائي
بعد أن أعلنوا بيعة الجسـد ِ ،
نالوا بركة النهدِ المطعونِ في لُحمتـهِ ،
وراحوا يبشرون بردة لها نكهة الأرضْ  !

***

والآنَ  ..
هل لي أن أكون على يقين ٍ
من قدرة الجسدِ على خدش الجدار ِ ؟!

***

هل لي أن أركبَ أولَّ زغرودة ٍ
تغازلني عروساً / ثقــة ْ ؟!

***

هل لي أن أركض طفولةَ َ نهـدٍ ،
يهذي بأحلى عذاباته لأحلى جسـد ٍ ؟!

***

والآن ..
هل لي أن أعشِبَ  ..
إذ تنفجر رحمي ذات قيامـة ْ ؟!
...
...
...