الاثنين، أكتوبر 06، 2014

مليكة مزان : أستحق لقب " الشاعرة الأمازيغية المغربية الأكثر إثارة للجدل " ...

 

(حوار أجرته الإعلامية سكينة ناصح لصالح جريدة "المشعل" المغربية)

مقدمة الحوار:

في حوار صادم مع جريدة "المشعل"، وبجرعة زائدة عن الجرأة كما بأسلوبها الاستفزازي التهكمي الذي عرفت به، كسرت الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان مجموعة من الطابوهات التي ظلت في خانة المسكوت عنه بالمجتمع المغربي، من قبيل الجنس والدين والسياسة. كما كشفت الناشطة الحقوقية المثيرة للجدل عن جوانب خفية في حياتها الشخصية وهي تسرد، بعفوية تامة، حكاية طلاقها ونظرتها للحب والنضال، وذلك بمناسبة توضيحها لمسألة استعمالها تيمة الجنس في خدمة القضية الأمازيغية حين قالت أن جهاد النكاح المضاد مثل الصواريخ التي يستعملها الجهاديون في تهديداتهم الإرهابية، يمكن أن يكون وسيلة لنصرة قضية ما، مبرزة في ذات الوقت ترفعها عن اقترافه أو عن الدعوة الجادة إلى ممارسته عكس ما هو مشاع عنها.

نص الحوار:

ـ س: قبل الاسترسال في هذا الحوار، كيف تعلقين على وصفك بالشاعرة الأمازيغية الأكثر إثارة للجدل في المغرب؟

ـ ج: أعتقد أني أستحق لقب "الشاعرة الأمازيغية الأكثر إثارة للجدل"، ذاك أني أطرح من الأفكار جديدها وغريبها بل وأشجعها، وهي أفكار آمل أن تدفع الناس إلى إعادة النظر في الكثير من القضايا التي تعودنا أن نتخذ منها مواقف غير عقلانية بسبب الهيمنة والتوجيه اللذين يمارسهما الإعلام الرسمي العروبي والإسلاموي على عقولنا وقلوبنا. إني، من خلال تلك الأفكار، أحاول أن أؤسس لخطاب معرفي مضاد لما يروج لدينا من خطابات أخرى تُسوﱢق لحقائق تخدم طرفا دون آخر، ومن الطبيعي أن يجد خطابي (هذا الكاشف الفاضح) معارضين أشداء حقا، لكن ما كان لانتقاداتهم الجارحة أن تدفعني إلى مراجعة إيماني بجدوى ما أقوم به ما دام يسير في اتجاه تحسيس المجتمع وخدمة مصالح الشعب.

ـ س: يصفك البعض بالشاعرة الأمازيغية ذات التوجه العلماني الراديكالي الصهيوني المضاد للعرب والإسلام، كيف تتعايشين مع هذا الوصف في بلاد إسلامية كالمغرب؟

ـ ج: لا أعتبر نفسي أعيش في بلاد إسلامية، بل لا ينبغي لي ذلك. ذاك أني أعيش في بلد أمازيغي وهذا يكفي. فبما أن الأمازيغية ليست انتماءا عرقيا أو جغرافيا فقط وإنما هي أيضا انتماء ثقافي، وبما أن المعتقد الديني تجل من تجليات أية ثقافة، فليس من الضرورة أن يكون الإسلام هو هذا المعتقد الديني في ثقافتنا الأمازيغية، ومن ثم في مغربنا الأمازيغي. إني لأؤمن بأن المواطن الأمازيغي يجب أن يبقى حرا في معتقده الديني كما كان، ولا نريد لأي سلطة، وأيا كانت تلك السلطة، أن تواصل وصايتها الروحية على وجدانه الديني.

أما عن توجهي الراديكالي فهو توجه ضد الإيديولوجية العروبية الإسلاموية بالأساس، تلك الإيديولوجيا التي لم نرها يوما تستعمل إلا لاستغلال الأمازيغ، بل تمادت كثيرا في استغفالهم والضحك على ذقونهم.

وأما بالنسبة للصهيونية فإني أراها حركة أكثر شرعية من أية حركة قومية للعرب، حركة عربية إجرامية ينظﱢر لها أصحابها في غير بلدهم الأصلي ويؤسسون لكيانها التوسعي على حساب وجود قوميات أخرى، فعلى العرب أن ينتبهوا لأنفسهم باعتبار أن صهيونيتهم هي أفظع من أي حركة صهيونية أخرى في العالم، وباعتبار أن لم يعد بإمكان ضحاياهم السكوت عنها أبدا ولا عن جرائمها.

ـ س: وهبت نفسك مؤخرا للجيش الكوردي ووضعت خدماتك الجنسية رهن إشارته لكنك قدمت اعتذارا له، مما قد يعتبر تراجعا عن موقفك. ما سبب هذا التراجع؟

ـ ج: ما يجب معرفته أولا هو أن موقفي كان تضامنا رمزيا مع هذا الجيش الباسل ليس إلا، ولم يكن إعلانا جادا عن أي رغبة مني حقيقية في فتح أي بيت أمازيغي للدعارة في الشرق الأوسط، كما أني أردت به السخرية من كل من يدعو إلى جهاد النكاح أو يمارسه.

وقد ظننت في بدء إعلاني لهذا النوع من التضامن الرمزي أني أقدم بذلك دعما لكل الشعب الكوردي إلا أن البعض اعتبروه موقفا لاأخلاقيا فوجدتني أسرع إلى الاعتذار للجميع وأعود إلى سابق تعاطفي مع الشعب الكوردي في صيغه الأخرى من كتابات نثرية وشعرية ملتزمة بنصرة قضيته العادلة.

ـ س: ألا تدخلين في دوامة من التناقض، حينما تهاجمين أصحاب التيارات المتشددة الداعية إلى جهاد النكاح، ثم ما تلبثين أن تستولي على اصطلاحهم الفقهي؟

ـ ج: نحن نقتبس منهم مصطلحهم الفقهي للدفاع عن قضايانا حتى لا يقولوا إننا ارتكبنا بدعة أو أننا ننشر فسادا. نفعل ذلك وكأننا نريد أن نلفت انتباهم ونحذرهم من أنهم حين يحلون شيئا عليهم يمكن أن يكون أيضا حلالا علينا. ثم إني لا أعتبر جهاد النكاح مصطلحا فقهيا، بل هو مصطلح عادي لا علاقة له بالدين، وإنما له علاقة بالهمجية وبالغرائز الحيوانية للمجاهدين. لهذا يمكننا أن نستعمل نفس السلاح لخدمة قضايانا ولو على المستوى النظري ولهدف واحد هو السخرية من هكذا اجتهادات فقهية رديئة يحركها الهوس الجنسي للذكور لدينا، فقهاء كانوا أو مجاهدين.

ـ س: عادة ما تكون الشاعرة مرهفة الأحاسيس، فكيف استطعت تزويج الروح الشاعرة الكامنة داخلك بالجهاد كقيمة استنفار وحرب؟

ـ ج: في البدء وكشاعرة ملتزمة وجدتني أتعاطف مع الكورد في محنتهم على أساس أن ذلك التعاطف واجبي الإنساني، لكن وبالنظر إلى الهمجية التي اشتدت حدتها والتي تجرعها هذا الشعب وجدتني أصير شرسة في نضالي إلى درجة الاستعداد إلى استعمال كل اللغات في سبيل نصرة قضاياه. إني في كل أساليبي الصارخة لا أفعل شيئا سوى ترجمة مشاعري الإنسانية إزاء هذا الشعب إلى استهجان قوي لكل ما يلحقه من أشكال الإبادة والقهر.

ـ س: كيف لجهاد النكاح كبدعة للمتطرفين وعبث بالدين أن ينصهر مع النهج العلماني الذي تؤمنين به؟

ـ ج: أنا أستعمل كل ما بإمكانه إرباك العدو وأينما وجدته. لا يهمني مصدره أو الحقل الذي ينتمي إليه حتى وإن أظهرني متناقضة، المهم هو أن أحقق الهدف من توظيفه، وأعتقد أنني حققت الهدف من توظيفي لمصطلح "جهاد النكاح المضاد" الذي ابتكرته، وهو إثارة مزيد من النقاش الساخر إزاء مصطلح جهاد النكاح القذر هذا.

ـ س: في إحدى كتاباتك، تعترفين بأنك جميلة ومثقفة، بل وتمتلكين السحر والرقة، هل تقولين ذلك للتصريح بممتلكاتك لمن يرغب فيك، متماهية بذلك مع فكرة "المشاع الجنسي" لدى الشيوعيين أم ماذا؟

ـ ج: أولا ما كان أبدا للنظريات المستوردة أن توحي لي بقناعاتي، فكل قناعاتي نابعة من كوني امرأة أمازيغية متمردة على العقلية الذكورية المتخلفة حيثما كانت، وهي نابعة أيضا من انتمائي إلى ثقافة إنسانية محلية بعينها، أما عن كوني أروج لشخصي، فسأقول بأني، على العكس تماما من ذلك، ما زلت أرفض العشرات من الرجال الذي عبروا عن رغبتهم في الارتباط بي، وإن كنت قد تحدثت عن تجربة حب عشتها مع أحدهم فقد أتت تلك التجربة في سياق نضالي، إذ لم يكن هدفي منها أن أستمتع فيها بالملذات الجسدية بقدر استمتاعي فيها بالجانب الروحي والعاطفي، كما أني حين أتحدث عن الجسد في كتاباتي فإن ما أقصد به هو انتمائي ووطني الأمازيغي لأن الجسد الشهواني هو آخر ما يهمني.

ـ س: هل تتفقين مع فكرة أنه بإمكانك الانتصار للقضية الأمازيغية دون التشهير بذاتك في سوق الفايسبوك ودون تجاوز أعراف أجدادك، أم أنك تريدين أن تكوني فقط امرأة لا تشبه النساء؟

ـ ج: رغبتي القوية في الانتصار للقضية الأمازيغية هو ما جعلني امرأة استثنائية، فبالنظر إلى ما يعانيه وجودنا الأمازيغي من إقصاء ومؤامرات دنيئة لإبادته سواء إبادة عرقية أو إبادة ثقافية، فقد وجدتني أقترف جميع أساليب الدفاع عن هذا الوجود المحاصر بما فيها القفز على الأفكار والأخلاق السائدة، أفكار وأخلاق لا أؤمن بهما أصلا على أساس أنهما أفكار وأخلاق مزيفة منافقة. وأعتقد أن هذا هو ما صنع استثنائي وأني بفضل هذا الاستثناء حققت الشيء الكثير للقضية الأمازيغية على أساس أن هذا الاستثناء هو ما نجح في إثارة الكثير من النقاش وأثبت لمن يهمهم الأمر أن وجودنا الأمازيغي لم يعد ذاك الوجود المستلب الهش، وأنه قد انتهى الزمن الذي كنا فيه عبيدا للآخرين.

ـ س: لنعد إلى الكورد، هل تعتقدين أنه بمقدورك ضرب خطوط تنظيم داعش وهدم مرتكزات عقائدهم بنهج نفس أسلوبهم من خلال عرض جسدك هنيئا مريئا لأفراد الجيش الكوردي قصد نصرة قضايا أمتهم؟

ـ ج: أولا أنا أناضل فكريا وأناقش مواقف، وما أردته هو مساندة رمزية للشعب الكوردي الذي يتميز بأخلاق عالية وبضمير كله شهامة ونبل، وأعتقد أن هكذا مساندة أثارت الكثير من السخرية بكل تفكير في ممارسة جهاد النكاح مهما كان مصدره، أما أن أغادر بلدي وألتحق بالجيش الكردي في تنقلاته من جبهة إلى جبهة، ومن خندق إلى خندق لمجرد تلبية حاجيات جنوده الجنسية فهو أمر لا يمكن تصور حدوثه أبداً.

ـ س: هاجمت في حسابك الشخصي على الفايسبوك الفقيه عبد الباري الزمزمي، فهل كنت بهذا تنتظرين منه أن يصدر فتوى خاصة بك؟

ـ ج: أنا لا أتعمد الإعلان عن أي موقف أو أي تصريح فقط كي أدفع الفقهاء إلى إصدار فتوى في حقي، ليست غايتي هي استفزاز هذا الفئة و"ابتزازها"، ما يهمني هو قضايا شعبي الأمازيغي والترويج لها بطريقتي العقلانية. أما أن يصدر هذا الفقيه أو ذاك أي فتوى في حقي فهو أمر منتظر جدا من رجال من هذا النوع، ولكني في نضالي أستخف دائما بردود فعل ليس فقط ما يسمون أنفسهم بالفقهاء، بل وبردود فعل الجميع من أناس عاديين أو من مثقفين وسياسيين.

ـ س: العلماني يؤمن أشد الإيمان بحقوق الآخرين إلا أنك تأتين تصرفات غير سوية تجاه العرب ولغتهم العربية رغم أنك تبدعين بها ورغم كونها قد ساهمت في انتشار اسمك، وذلك كحالك حينما رفضت ملء استمارة الوصول إلى مطار محمد الخامس إلا بحروف «تيفيناغ» الأمازيغية، ألا يعتبر هذا تعصبا وضربا لمبادئ العلمانية؟

ـ ج: بالعكس جاء رفضي واعتصامي في المطار كدعوة صارخة إلى تفعيل الدستور، بل وإلى انتهاج العلمانية كحل نهائي لصراعاتنا حول حقوق شعبنا الأمازيغي، كما لم أقم بأي إنكار لحقوق الآخرين، أنا بالكاد كنت أحاول أن أرفع صوتي لأدافع عن نفسي وعن حقوقي في مواجهة إلغاء الآخر لي. لا يمكنني أن ألغي الآخر وأنا في منظوره أصلا غير موجودة وغير معترف بي. ليس هناك إذاً أي تناقض، بل هناك انسجام تام بين أفكاري وممارساتي، بل هناك دعوة مني قوية لهذا الآخر من خلال ذلك الانسجام لأن يكون بدوره في مثل انسجامي.

ـ س: هل يمكننا القول بأنك تناضلين من أجل كرامة الشعب الأمازيغي بالدوس على كرامة الجسد الأنثوي؟

ـ ج: ينبغي الانتباه إلى أن الجسد الذي أوظفه في شتى أشكال نضالي ليس هو هذا الجسد الأنثوي بمعناه الضيق، بل هو ذاك الجسد الذي يرمز للوجود، للأرض، للانتماء، للثقافة، للمصير، فكيف أهينه وأنا أمنحه هذا المعنى الجميل الواسع، معنى لا يكون معه الجسد مجرد وسيلة بل غاية في حد ذاته؟ بل حتى وأنا أدعو إلى تحرير الجسد الأنثوي بإكرامه واحترامه وليس بالدوس عليه بعد امتصاصه، إنما أدعو في الواقع إلى تحرير الأرض الأمازيغية من كل أشكال الاحتلال والنهب والاستغلال، تحرير لا يمكن لها أن تعيش أحلى حالات وجودها إلا به، وتحت راياته.

ـ س: هل يمكن للجنس في نظرك أن يخدم قضية ما أو أن يوازي النضال بمفهومه الثوري؟

ـ ج: أفضل التحدث هنا عن الحب لا عن الجنس، لأقول بأن ما ننساه هو أن هناك علاقات غرامية عاطفية مشهورة في التاريخ وفي جهات متفرقة من العالم، علاقات عاشها مناضلون وأثرت على كفاحهم الحقوقي والسياسي بل والعسكري، وحتى على مؤلفاتهم وإبداعاتهم. وأعتقد أن أي مناضل أو مفكر أو مبدع هو إنسان أولا وقبل كل شيء، ولا تكتمل إنسانيته ولا نضاله إلا بالإشباع العاطفي.

ـ س: بماذا تطالبين بعد كل هذه الضجة التي أثيرت حولك؟

ـ ج: أتمنى أن يتعامل الناس معي ومع تصريحاتي ومواقفي بنوع من النزاهة والجدية والذكاء، أما هذه التأويلات التي تسيء لشخصي وللشعب الأمازيغي وقضيته فهي تأويلات تفضح قبح أصحابها، كما تفسد علينا متعة نضالنا من أجل كرامة الجميع.

ـ س: هل حقا أنك تواجهين تهديدات بالقتل جراء مواقفك، كما هو الشأن بالنسبة لرفيق الدرب أحمد عصيد؟

ـ ج: كنت أتوصل بتهديدات بالقتل والتصفية الجسدية قبل اندلاع كل هذه الثورات في منطقتنا. مؤخراً توصلت بتهديد من جبهة سلفية. هناك أيضا مثقفون وفقهاء بل وأناس عاديون مايزالون يعبرون، من حين لآخر، عن رفضهم لخطابي وخطواتي وتصريحاتي، بل منهم من شرع يحرض الجميع على تصفيتي. ولو أني أكترث لهكذا تهديدات لكنت توقفت منذ زمن بعيد وتركت المجال شاغرا كي يملأه هؤلاء بتفاهاتهم.

ـ س: صرحت أنك تتمنين ممارسة جهاد النكاح مع عصيد بعبارة "ياريت"، ألا تخافين من أن تغرقي في "التيه الآخر"، وأنت تركضين إلى "ضمة من عطر كل الرجال" باسم النضال المقدس؟

ـ ج: إذا كنت سأمارس جهاد نكاح مع مناضل مثل أحمد عصيد خدمة لقضيتي ولباقي قضايا الإنسانية فهذا سيكون فخرا بالنسبة لي، لمَ لا؟ لكن مثل هذا النوع من النكاح لا بد وأن يسبقه حب، فأنا لا يمكنني أن أمارس الجنس مع أي كان إلا إذا كان هناك حب، بل جنون وعشق.

لا أنفي أنني تفاعلت كثيرا مع الأستاذ عصيد فكريا كمثقف أمازيغي أعشقه، ولكن كإنسان عادي لم أكن لأستطيع تحمل صداقته أكثر مما تحملتها. فأي رجل يصدمني بسلوكاته وممارساته التي لا تتماشى مع شعاراته وقناعاته لا أعتقد أنني كنت سأقبل أن أستمر معه في أي علاقة إنسانية سواء كانت علاقة نضال أو علاقة صداقة، أو علاقة حب أو حتى مجرد علاقة جنسية رديئة، ذاك أني أبحث عن رجل يستحقني كامرأة استثنائية تحلم في تيهها العاطفي بأن تعيش مغامرة حب استثنائي لم تجده لحد الآن.

والملاحظ على إثر تصريحي بـ "ممارسة جهاد النكاح المضاد " مع مناضل أمازيغي لم أكشف لحد الآن عن اسمه، أن الانتقادات التي وجهت لي كانت إما من طرف العرب العنصريين الذين يبحثون عن أية فرصة للطعن في شرف وسمعة مناضلي القضية الأمازيغية، ومن ثمة في مصداقيتهم وفي عدالة القضية، أو من الأمازيغ المستعربين المستلبين الذين قالوا بأني بسبب تصريح كهذا لا أشرفهم ولا أشرف القضية الأمازيغية، في الوقت الذي كل ما كنت أقصده هو قصة حب عشتها مع أحد المناضلين الأمازيغ، قصة أعتبرها، وإن كانت شكلا آخر من أشكال نضالي، من أموري الشخصية التي ليس لأي كان أن يتدخل فيها أو أن يدينني بسببها.