الثلاثاء، نوفمبر 25، 2014

" إلى ضمة من عطركِ " ..

 أول رواية مغربية تترجم إلى اللغة الكوردية 



عن مؤسسة " نما " للطباعة والنشر بمدينة أربيل بكوردستان العراق صدرت مؤخرا النسخة الكوردية لرواية مليكة مزان " إلى ضمة من عطركِ " .
قام بترجمة الرواية إلى لغة الشعب الكوردي الشقيق الأستاذ Sherzad Heini ، وصمم غلافها الفنان الكوردي الشاب "أكار جليل".
تحكي مضامين الرواية عن نضالات امرأة أمازيغية لصالح كل الشعوب الأصلية من خلال انتصارها للشعب الأمازيغي في صراعه مع الفكر الظلامي والسياسات الاستبدادية العنصرية.
عنوان الرواية باللغة العربية مقتبس من قصيدة حب كان المفكر العلماني الأمازيغي أحمد عصيد Ahmed Assid قد أهداها إلى مليكة مزان ...
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الرواية هي أول عمل أدبي أمازيغي مغربي مكتوب بالعربية الفصحى يترجم إلى اللغة الكوردية في إطار التعريف المتبادل بين الشعبين الأمازيغي والكوردي بالأدب الملتزم بالدفاع عن حقوقهما في الوجود والحياة وفي الحرية والكرامة ...
ـــــــــــ
كلمة مليكة مزان للأمة الكوردية بمناسبة صدور النسخة الكوردية للرواية
نص الكلمة :
رفيقة َ شعبي الأمازيغي على درب الرفض ...
شريكته في أمجاد النضال والمقاومة...
أيتها الأمة الكوردية العريقة بقدر عمر الأرض ...
أيتها الطيبة بقدر رحابة كل فن جميل ، وحب  ...
أيتها المترفعة عن استجداء خيرات النور والكرامة من أسواق الظلم شرقا وغربا ...
تحية راقية بوجودك وصمودك ، أيتها الأمة ...

لطالما قست قامتي الإبداعية في الأدب المقاوم بانحيازي لمحنتك ، تلك المحنة التي ما يزال تاريخ الإنسان يسجلها عارا أسود على جبين الاستبداد والقهر ، وها أنا أدعوكِ الآن " إلى ضمة من عطركِ " ، ضمة أبت ، بلغة الاستبداد العربي الغاشم ، إلا أن تنطلق صرخة أدبية إنسانية تكشر عن أنياب نثرها وشعرها في وجه كل قبح ، صرخة كم أتمنى ـ بعد ترجمتها إلى لغة جبالك وأحلامك وشهدائك ـ أن يصلك دفؤها وينعشك عطرها  لتتألق أواصر القرابة والمحبة بين شعبينا أكثر، وتمتد جسور الإخاء والتضامن والتعاون بينهما أعلى وأكبر.

إن من شأن هكذا ترجمة ( إن كانت دقيقة وأمينة ) لهكذا ضمة / صرخة أن تكشف عن تشابه شعبينا في رفضهما المشترك لأي تطهير عرقي وثقافي اقترفه لحد الآن طغاة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في حق وجودنا ، بل من شأنها أن تؤسس لعملهما المشترك الجاد على إنقاذ ذلك الوجود من النوايا الرديئة لكل من الدين والسياسة والأدب على طول وعرض بلاد الفرس والترك والعرب ...

أيتها الأمة العريقة الصامدة المجيدة ..

لا تصدقي الأدب القادم إليك من بلاد ظلمستان ، ذاك الأدب الذي ظاهره حب وباطنه كل أشكال الخيانة والكذب . أيتها الأمة ، لن أقول لك كم أتمنى أن تعثري على شئ منك في هذه الضمة وقد ترجمت إلى لغة أحزانك وصمودك ، ذاك أنكِ الضمة في رفضها ، وفي صدقها ، وفي نبلها . ومن غير استحضارك فيها وإنصافك من خلالها ستفقد الضمة بعدها الثوري ومعناها الأخلاقي ، ولا يبقى لي بعدها إلا أن أعلن للجميع عن رداءة قلبي وإفلاسي الأدبي والإنساني .

                                                                        إمضاء : مليكة مزان