( نموذج موقع هيسبريس الذي قدم الشاعرة الأمازيغية مليكة مزان قربانا للإسلاميين لنهشها )
بقلم : عزيز الدادسي / المصدر : موقع أخبار المغرب .
الموقع الالكتروني وكعادته حاول التركيز على ما كتبته الشاعرة مزان حول الاسلام والعربية وذلك لاستعداء الاسلاميين عليها وإثارة نقمتهم، وهو ما يعتبر تحريضا مبطنا من طرف الموقع خاصة عندما يصف مواقفها بـ"الاستفزاز" وبـ"عدائها الذي تنصبه بكل وضوح للغة العربية والإسلام معا"، دون الحديث عن تقديم اصحاب الموقع للشاعرة في بداية المقال بـ"الشاعرة الأمازيغية المعروف بمواقفها الراديكالية" .
بهذا السلوك الذي اقدمت عليه الجريدة الكترونية الاكثر مقروئية في المغرب وأول موقع الكتروني بالمغرب، كما يحلو لأصحابه ترديده بدون كلل ولا ملل، يكون القيمون عليه قد قدموا الشاعرة مليكة مزان في طبق من ذهب لكل من يعتقد ان الله قد اوكل إليه مهمة محاربة المارقين الكفار الفجرة .
بمقالها الذي لا يستحق النشر، وبالأحرى وضعه في واجهة الصفحة الاولى، تكون الجريدة، التي تضم أكبر جيش من الصحافيين والمتحولين إلى مهنة المتاعب التابعين للحركات الاسلاموية بالمغرب، قد وضعت الشاعرة في المزاد من اجل تكفيرها وبلّغت الرسالة إلى المتشددين وأعطتهم الضوء الاخضر لنهشها وإصدار ما يحلو لهم في حقها من نعوت، تماما كما فعلوا في الامس القريب مع المثقف احمد عصيد .
وسبق لذات الجريدة ان قدمت قرابين كثيرة لزوارها المتطرفين لكي ينهشوا لحمهم مثل احمد عصيد والفنانة لطيفة احرار... وعرضتهم كأنهم خارجين عن الملة والدين، وهي خطة محبوكة من طرف القائمين على هذا الموقع جريا وراء المزيد من الزوار المفترضين وإذكاء الحقد على المثقفين وأهل الفن وذلك طبقا للمقولة الفرنسية التي تقول " joindre l'utile à l'agréable ".
يشار إلى ان الموقع المعروف جدا جدا كان اول من قدم احرار في طبق من ذهب للمتطرفين الذين اسسوا على التو صفحة تحت عنوان " Tuer Latifa Ahrar, C'est sauver un peuple" للمطالبة بقتلها .